السلوك الفردي محدد للصحة محور ندوة علمية نظمت بمكناس

و أطر هدا الملتقى الدي افتتحت أشغاله  عشية يوم الجمعة الماضي، ثلة من الأساتذة الجامعيين  والأطباء  المختصين وهم على التوالي : البروفيسور  شكيب  النجاري  مدير  المدرسة الوطنية للصحة العمومية  الذي ألقى عرضا  قيما في موضوع  بالغ الأهمية بمكان  تحت عنوان   "السلوك الفردي  محدد للصحة "  ابرز  خلاله بالشرح والتحليل  مجموعة من  السلوكات  الصادرة عن الأشخاص  والتي  يكون لها  الأثر المباشر في   الإصابة  بعدد كبير من الأمراض المزمنة والسرطانات  بشتى انواعها و التي يستعصى علاجها  فيما بعد ،  مؤكدا  في نفس الوقت أن الإقلاع  والحد من   هده السلوكات  ذات الصلة الوطيدة  والعلاقة   السببية  مع المحيط المعيشي والاجتماعي والبيئي والتي هي  عوامل مؤثرة  كدلك  في استمرار هده السلوكات  لدى  الأفراد والجماعات  مستدلا على ذلك بمؤشرات  منظمة الصحة العالمية  وبإحصائيات  لعدد من الدول  التي نجحت الى حد كبير   في تقليص  الإصابة بهده الأمراض  من خلال  سن سياسات  موازية في محاولة منها لضبط  والحد من  سلوكات  أفراد مجتماعاتها  دات الانعكاس السلبى و المباشر على الصحة  من قبيل الاقلاع عن التدخين ،  الحمية  الغدائية ، التمارين الرياضية   الى غير دلك من البرامج  وسن القوانين  الانضباطية  ،  ثلاه فيما بعد   البروفيسور   بدر الدين اليوناسي  من مصلحة أمراض القلب والشرايين  بالمستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمكناس  والدي  قدم عرضا آخرا لا ينقص اهمية  عن  الأول تمحور   حول التوصيات الجديدة    لمرض   ارتفاع الضغط الدموي ،   وفي اليوم الموالي  كان للحضور موعدا مع  أربعة عروض أخرى  قدمها على التوالي كل من  دكتور  محمد .بنجيبة  من المركز  الوطني لتحاقن الدم  حول  موضوع  قراءة  تحاليل الدم   في شقها المتعلق ب.).l’émograme.(.  و البروفيسور محمد  البعاج  من مصلحة  الطب الباطني بالمستشفى العسكري  مولاي اسماعيل مكناس  حول موضوع "مقاربة  تشخيص ألم المفاصل " والبروفيسور  زهير الزاكي  من  قسم  أمراض الأذن والأنف  والحنجرة  بالمركز الاستشفائي الجامعي   الحسن الثاني بفاس   حول موضوع " les vertiges " ليختتم الملتقى  الدكتور  رضوان .السملالي  من مصحة "لوليتوريال"   بالدار البيضاء  حول موضوع  "مختلف مراحل  التكفل  بحالة

             وبعدما سلطت الأضواء من طرف  الأساتذة المشاركين في  هدا الملتقى الذي حضره المدير الجهوي  للصحة  والمندوب الإقليمي للوزارة  على عروضهم المصورة والمفصلة  ،خلص المشاركون  إلى مناقشة كل  المداخلات   والتي صبت كلها  في اتجاه شرح وتفصيل أهم المستجدات الذي عرفها   الميدان الصحي عالميا   .

وما ميز هدا اللقاء الذي عرف نجاحا بكل المقاييس سواء من حيث التنظيم المحكم أو من حيث حجم الحضور  هو الجو ألحميمي الذي طبع يومي  هدا الملتقى العلمي الهام  بين جميع  المتدخلين في القطاع من أطباء على اختلاف تخصصاتهم  .

                  إلى ذلك  أكد الدكتور  توفيق نعمان  رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى والعضو في اللجنة الإدارية  للنقابة المستقلة  لأطباء القطاع العام . أن هذا الملتقى يعتبر  المناسبة  التي  تؤمن لا محالة لمرحلة عمل  متجددة  قوامها التكوين المستمر من خلال التواصل بين مختلف الفاعلين وتبادل الأفكار من أجل خلق دينامية جديدة في مزاولة النشاط الطبي  وإحكام  مبدأ التشارك المبني على تبادل وجهات النظر من اجل تعميم المعرفة والوقوف على أخر المستجدات في القطاع   وهدا يقول الدكتور نعمان  هو دور النقابة الأساسي  للدفع بالقطاع إلى  مواكبة التنمية  الشمولية  شاكرا  في الوقت ذاته كل المساهمين  في إنجاح هدا اللقاء  .

ومن جهته أكد الدكتور حسن الشريفي  المدير الجهوي للصحة بمكناس  أن اختيار  شعار موضوع الأيام الطبية  الخامسة   والدي هو  " السلوك الفردي "محدد للصحة " الذي هو موضوع الساعة  أملته اعتبارات التحسيس بخطورة الامراض التي لها علاقة وطيدة  بسلوك الفرد  وهي مسؤولية نتقاسمها جميعا يقول الشريفي   لدا وجب اكثر من اي وقت مضى التدخل السريع للحد منها  وما هذه المبادرة يقول الا واحدة من مجموع  تدخلات الجهات الاخرى ، حكومية كانت او مجتمع مدني أو قطاع إعلامي   .والتي من   شأنها أن تساعد على الرفع من مستوى التحسيس     وتدفع  بالتالي  في اتجاه  الإحاطة  والوقاية من الأمراض المزمنة  والخطيرة  منوها في ذات الوقت  بالدورة   الخامسة   للأيام الطبية الاسماعيلية التي من  شانها  آن تدفع   بشكل جدي  إلى مواكبة  التطور في المجال  الاستشفائي .مشيرا  أن  تنظيم  لقاءات علمية  بين ـأطباء القطاع الخاص والقطاع العام هي الفرصة التي أعتبرها الدكتور الشريفي  بالمفيدة في مجال تحيين المعرفة والوقوف على المستجدات  حاثا الأطباء  على  حمل مشعل  التواصل من أجل إتمام الرسالة النبيلة